عند اختيارك وقرارك لاقتناء قطة لمنزلك ، فكر مليا في الخيارات المتاحة لديك بشأنها ، فالقطط مختلفة في كثير من النواحي ، وهناك اعتبارات كثيرة ، الشخصية والعمر والمظهر الذي تبحث عنه وكذلك أنواع الحيوانات الأليفة التي لديك بالفعل في المنزل ، وإذا كنت لم تمتلك قطا من قبل وترغب في اقناء أحدها كحيوان أليف فمن المهم أن تعرف ما الذي ستشمله العناية بقطتك الجديدة مسبقًا.
العمر والنوع
فيم يتعلق باختيارك لقطتك الجديدة فأنت أمام مجال واسع مع الإختيار من حيث العمر سواء كانت هرة صغيرة أو قطة صغيرة نامية أو قطة بالغة ، ولكن فالقطط على أي حال وبأي عمر تكون فضولية ومرحة وحيوية ، ولا حرج من قبولها بأي عمر وبسهولة من قبل الحيوانات الأليفة الأخرى لديك ، كما أن القطط البالغة التي تتمتع بصحة جيدة تحتاج عناية مركزة بسيطة وإشراف أقل مما تتطلبه الهررة الصغيرة أو الأحداث.
أما في حال اختيار القطة حسب نوعها وسلالتها فالإختيار أمامك متنوع بين السلالات الصافية الأصيلة و السلالات المختلطة الهجينة من نوعين مختلفين أو أكثر ، ولا مشكلة مع اقتناء أي من هتين السلالتين فكلاهما أليف للغاية ، وللتمييز بين السلالات الأصلية والهجينة فالأصلية غالبا يكون حجمها ومظهرها وسلوكها وشخصيتها متناسب مع ميزات هذه السلالة العامة وهي ميزة كبيرة في حال اخترت السلالات الأصلية الصافية أما الهحينة فلا يمكن التنبؤ بحجمها ومظهرها بدقة ، فقد تكون قصيرة الشعر أو ذات شعر طويل على سبيل المثال.
الصحة والسلوك
عند اختيارك لقطتك يجب معرفة صحتها ومزاجها من خلال بعض الأمور التي تشير لذلك حيث تتمتع القطط ذات الصحة الجيدة والمزاج الهادئة بعيون صافية ومشرقة مع قليل من الدموع أو بدونها غالبا.
كما يجب أن يكون الأنف كذلك نظيفا بدون سيلانات وغيرها ، فالدموع المنهمرة وسيلان إفرازات الأنف والعطاس ما هي إلا دليل إصابة بالجهاز التنفسي إجمالا ، أما الأذن فتكون نظيفة وخالية من الإفرازات بجزءها الداخلي ، فأي تغير إنما يدل على خطب ما في الأذنيين ، فقد تصاب الأذن بسوس الأذن مع ملاحظة خروج إفرازات سوداء شبيها بالقطران من قناة الأذن ، أو تصاب الأذن بعدوى بكتيريا أو فطرية فنلاحظ إفرازات قيحية مرئية أحيانا كثيرة في قناة الأذن أيضا.
فيم يخص الفم واللثة فلونها الوردي الرطب دليل صحتها ، وبدون قروح أو جروح أو إلتهابات.
أما فرو القطة فيكون لامعًا وبدون بقع عارية أو جلد جاف أو قشرة أو أي دليل على وجود طفيليات خارجية.
يجب ألا يكون القط نحيفًا جدًا أو سمينة بطنها بارزة ، لأن أيًا من الحالتين يمكن أن يشير إلى وجود طفيليات داخلية أو بعض الاضطرابات الطبية الأخرى.
من حيث السلوك المناسب لدى قطتك الحديدة التي ستختارها، يجب أن تكون ودودة ومرتاحة مع البشر. فالقطة السليمة جسديًا تكون نشطة ، ومشرقة ، وسريعة الاستجابة ، ومثيرة ، ومتشوقة لللعب باستمرار. احذر من القطط التي تهرب كثيرًا وتختبئ ، أو التي تبدو خاملة وتنام أكثر مما يبدو طبيعيًا.
إذا تبنيت قطة تعاني من مشاكل صحية ، فاعلم أن القطة ستحتاج إلى رؤية طبيب بيطري في أسرع وقت ممكن. قد تكون تكاليف العلاج مرتفعة ، لكن القطط التي تعاني من مشاكل طبية غالبًا ما تتعافى وتزدهر برعاية مناسبة ومنزل مريح.
ما الذي ستحتاجه قطتك الجديدة في المنزل؟
تأكد من احضار مستلزمات قطتك الجديدة قبل تبنيها ، وذلك من حيث صندوق الفضلات والغذاء ولا تنسى عمود الخدش لتلبي غرائز قطتك.
صندوق الفضلات
ويجب أن يكون سهل الوصول إليه ، وتأكد من جلب صندوق بسيط بدون غطاء ليلبي غريزة القطط في طرح الفضلات بأمان ، وضع في انتباهك أن الهررة الصغيرة والقطط المسنة التي تعاني من التهاب المفاصل قد تحتاج إلى صندوق ذو جوانب منخفضة بما يكفي لدخولها بسهولة. تفضل معظم القطط ، وليس كلها ، الفرشة غير المعطرة ذات الملمس الناعم.
كذلك لا تنسى إبقاء صندوق الفضلات نظيفًا واعمل على تغييره بشكل متكرر. قد تتجنب القطط منطقة صندوق الفضلات غير النظيفة. ووفر عددًا من الصناديق يساوي عدد القطط لديك ، بالإضافة إلى واحد زيادة.
الطعام
فيم يخص طعام قطتك الجديدة فساحتاج إلى أطباق طعام وماء منفصلين ، بعيدًا عن صندوق الفضلات لتجنب التلوث وحتى لا تنفر القطة منه. من المهم الحفاظ على الأطباق نظيفة ومحتوياتها طازجة. قد ترفض القطط الطعام القديم أو الماء الوسخ.
كما يجب عليك إطعام قطتك الكمية المناسبة من النظام الغذائي المتوازن والمغذٍ المُعد لمرحلة حياتها للحفاظ عليها بصحة جيدة.
مع الانتباه إلى الاستمرار في إطعامها بعض الأطعمة القديمة مع التحول تدريجيًا إلى الطعام الجديد. سواء كنت تطعم طعامًا جافًا أو معلبًا أو شبه رطب ، تحقق من العبوة للتأكد من أن المنتج يلبي المعايير.
إذا كانت قطتك تتناول نظامًا غذائيًا يفي بالمعايير ، فيمكنك أن تطمئن إلى أنها تتلقى حاجاتها الكافية من الفيتامينات والمعادن ، لذلك لن تحتاج إلى المكملات الضرورية.
تجنب السمنة فهي شائعة في القطط ويمكن أن تعرضها لمشاكل صحية خطيرة ، لذا اختار قطتك ذات وزن مثالي كما أن انخفاض وزن الجسم أو يكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية فتجنب القطط الهزيلة.
مستلزمات الخدش
يعد الخدش أمرا سلوكًا طبيعيًا عند القطط لوضع علاماتها على الأشياء ، ويمكن تعليم معظم القطط لكيفية استخدام أعمدة الخدش. يمكن جلب عمود الخدش العمودي وهو خيار جيد أو سجادة أرضية في صندوق من الورق المقوى ، أو بعض الستائر التي تُثبت على الحائط أو الباب.
اصطحب قطتك إلى منطقة الخدش الجديدة أو الشيء الذي وافقت عليه ، وكافئها بالمكافآت ، والثناء على استخدامها. في بعض الحالات ، قد يدفع فرك النعناع البري على عمود الخدش القطة إلى العودة في استخدامه.
التمشيط والعناية بأظافر قطتك
وهي من العادات الجيدة والصحية لقطتك ، ويحافظ التمشيط المنتظم على فراء القطة نظيفًا ولامعًا وأملسًا ويساعدك على مراقبة جلده بحثًا عن الطفيليات وعلامات المرض ، وكذلك يقلل من تساقط الشعر على الأثاث ويقلل من ابتلاع قطتك للشعر وتتجنب كرات الشعر والمشاكل الهضمية ، يعتبر تنظيف الأسنان بالفرشاة أسهل بكثير إذا قمت بتدريب قطك على قبول هذا النشاط عندما يكون صغيرًا.
يقلل تقليم أظافر قطتك وبانتظام من الضرر الناجم عن المخالب الحادة ، ويقلل من احتمال نمو الظفر في وسادة قدم القطة وبالتالي التسبب في العدوى. إذا بدأت الروتين مبكرًا ، ستجد أن المهمة تصبح أسهل مع تقدم قطتك في السن.
الرعاية البيطرية
عند احضار قطة جديدة للمنزل فالخطوة الأولى لها تقديم الرعاية البيطرية الصحية والتي تشمل اللقاحات والتغذية ومكافحة الطفيليات والعناية كاملة وإجراء الفحص البيطري فورا ، وفي حال وجود حيوان أليف في المنزل فيجب عزله عن الجديد لحين فحصه والتأكد من حالته الصحية وخاصة في ظل غياب سجل صحي له ، حيث سيتم إجراء بعض الاختبارات للتأكد من خلو قطتك الجديدة من الأمراض ، ومن هذه الاختبارات والفحوصات نذكر : اختبار لفيروس اللوكيميا السنوري (اللوكيميا) و فيروس نقص المناعة القطط (FIV) ، والتي قد يسبب للقطط للالتهابات والسرطان.
بالإضافة إلى التحقق من وجود الطفيليات الداخلية (بما في ذلك الديدان المعوية) والطفيليات الخارجية مثل البراغيث ، القراد ، والعث. يمكنه تقديم علاجات فعالة لهذه الطفيليات ومناقشة الخيارات لمنع إعادة انتشارها.
اللقاحات
وهي طريقة أمنة من أفضل طرف حماية الحيوانات الأليفة من الأمراض المميتة المعدية ، فهي تساهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي ضد عدوى مسببات الأمراض ، فاللقاحات عبارة عن مواد تحوي مستضدات لمسببات الأمراض تحدث تحريضا لدى الجهاز المناعي فيتم بذلك رفع كفاءته في التصدي للعدوى بها ، عندما يتم إعطاء لقاح لقطط ، يقوم الجهاز المناعي باستجابة وقائية دائمة ، لذلك إذا تعرضت قطتك للكائن الحي المسبب للمرض في وقت لاحق ، فإن نظامها المناعي يكون جاهزًا إما لمنع العدوى أو لتقليل شدة المرض .
اللقاح المركب FVRCP
ونذكر مثالا اللقاح المركب الأكثر شيوعًا ، والذي يُطلق عليه عادةً FVRCP ، ويحمي قطتك من ثلاثة أمراض معا وهي : قلة الكريات البيض الشاملة للقطط ، والتهاب القصبات الأنفية الفيروسي للقطط ، والمرض الناجم عن فيروس كاليسيف القطط ، يتم إعطاء أول لقاح FVRCP عندما يبلغ عمر قطتك ستة إلى ثمانية أسابيع ، ثم يتم تكرار اللقاح (أو "تعزيزه") كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع حتى يبلغ عمر القطة ستة عشر إلى عشرين أسبوعًا. بعد سلسلة التطعيم الأولية هذه ، يتم إعطاء المعززات بشكل عام بعد عام واحد ثم كل ثلاث سنوات.
لقاح داء الكلب
من اللقاحات المهمة والملزمة قانونيا ويعطى لقاح داء الكلب بعمر ثمانية إلى اثني عشر أسبوعًا (حسب نوع اللقاح) ، ثم بعد عام واحد ، ثم يتم إعطاء حقنة معززة ضد داء الكلب كل عام إلى ثلاث سنوات.
التعقيم والخصي
عادة ما يتم تعقيم القطط الإناث أي جعلها عقيمة في عمر ستة أشهر أو أكثر. ومع ذلك ، يوصي بعض الأطباء البيطريين بإجراء العملية في سن مبكرة. والتعقيم هو الاستئصال الجراحي للأعضاء التناسلية الأنثوية (المبيض وقناة البيض والرحم). وهي عملية موصى به لجميع القطط الإناث التي لن يتم استخدامها في برنامج التربية والتكاثر. وكما أن لهذه العملية دورا في منع الحمل غير المرغوب فيه ، فإن إزالة الأعضاء التناسلية للقطط تقضي على السلوكيات المرتبطة بدورة الشبق (بما في ذلك المواء والقلق) ، مع تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير .
الخصي عند الذكور
هو الاستئصال الجراحي لأجزاء من الأعضاء التناسلية الذكرية (الخصيتين ، والبربخ ، وأجزاء من الأسهر). حيث إن الخصي يقلل من عدوانية الذكور ، والتعليم برش البول ، والرائحة الكريهة لبول الذكر السليم.
تعليقات
إرسال تعليق