الغدد الشرجية عبارة عن حويصلات صغيرة تقع على جانبي فتحة الشرج وإلى الأسفل ، ويتكون جدار هذه الحويصلات من عدد كبير من الغدد الدهنية الزهمية التي تنتج سائلًا كريه الرائحة. والذي يتم تخزينه في الأكياس الشرجية ويتم إطلاقه من خلال قناة صغيرة تفتح داخل المستقيم مباشرة وتسمى بالأكياس الشرجية أو الغدد الشرجية وهي أكياس تتواجد في كل من الذكور والإناث.
وظيفة الأكياس الشرجية تفرز هذه الغدد مواد كيميائية خاصة ذات رائحة مميزة تستخدمها القطط كعلامة تدل على مكان سيطرتها وكذلك للتواصل بين القطط فيما بينها وهذه الإفرازات تشبه إلى حد كبير مفرزات حيوان الضربان الذي يستخدمه كسلاح لصد الأعداد وتنبيه باقي الحيوانات الأخرى ولكن في ما يخص القطط فاستخدام هذه الأكياس الشرجية محدود نوعا ما ، عادة ما يتم ضخ كمية صغيرة من السائل الشرجي عن طريق الانقباضات العضلية بواسطة حركة الأمعاء ، مما يوفر رائحة مميزة (أو توقيع فردي) للبراز.
الأمراض التي تصيب الحويصلات الشرجية
هناك أسباب كثيرة تؤثر على الحويصلات الشرجية هذه مؤدية لإلتهابها أو إلتهاب قنواتها الناقلة الأمر الذي يسبب في صعوبة إفراغ السائل المفرز منها بشكل سليم أثناء التغوط الأمر الذي يؤثر عليها وزيادة السائل ضمنها ويصبح أكثر سمكا وأغمق لونا.
"يمكن أن تلتهب الحويصلات الشرجية أو قنواتها بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب"
وعادة ما تدخل البكتيريا المتواجدة في البراز إلى الأكياس الشرجية ولكن الإفراز المستمر للسائل يخرج هذه البكتيريا ويتخلص منها إلى الأمعاء مرة أخرى ، ولكن في حال تأثر هذه الأكياس وتراكم السائل كريه الرائحة يهيء وسطا ملائما للبكتيريا ونموها الأمر الذي يؤثر بشكل شديد على الأكياس الشرجية مسببا إلتهاب ونزف دموي وتقيح وتشكيل خراج الكيس الشرجي.
خراجات كيس الشرج عبارة عن تورمات إلتهابية ساخنة ومؤلمة يمكن أن تحدث على أحد جانبي المستقيم أو كلاهما وفي حال تُرك بدون علاج ، فسيستمر بالتورم والضغط في التزايد حتى ينفجر الجلد المغطي في النهاية ، مما يسمح للقيح بالخروج في حالة تسمى تمزق كيس الشرج ويمكن أن ينتشر القيح بعد ذلك في الأنسجة المحيطة ويسبب ضررًا شديدًا للمستقيم والشرج.
كما أن تغير قوام البراز في الأمعاء سببا آخر لمرض كيس الشرج المتكرر وخاقة في القطط التي تعاني من الحساسية الغذائية أو إلتهاب الأمعاء والإمساك وتضخم القولون.
علامات عدوى كيس الشرج
تظهر أعراض وعلامات عدوى الأكياس الشرجية بحسب طبيعة المشكلة وشدتها ، ونلاحظ في بداية الأمر:
- الإسراع أو جر منطقة المؤخرة على الأرض واللعق أو العض لمنطقة الشرج أو الذيل.
- الألم الشديد في هذا النوع من الإصابة وحتى القطة الهادئة عادة قد تخدش أو تعض المنطقة المصابة.
- تورم المنطقة المجاورة للمستقيم في حال إصابة أحد الأكياس الشرجية أو كلاهما بخراج.
- إفرازات دموية أو لزجة تتسرب بجانب المستقيم أو تحته في حال تمزق الخراج.
كيف يتم علاج مرض كيس الشرج؟
يتم العلاج عادة بتفريغ الأكياس الشرجية من الانحشار وإخراج السائل المتصلب نوعا ما وكذلك حقن الأدوية المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية داخل الكيس الملتهب ويفضل إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الفم للقطط من أجل القضاء على البكتيريا ، وتستجيب معظم القطط جيداً لأدوية تخفيف الآلام والمضادات الحيوية (على سبيل المثال ، clindamycin ، الموصوفة لعدة أيام حتى يخف التورم والالتهاب وفي حال تمزق خراج الحويصلات الشرجية ، فقد يكون العلاج الجراحي ضرورياً.
هل من المحتمل أن تتكرر الحالة؟
ليس من الشائع أن تصاب القطط بمرض كيس شرجي بشكل متكرر ومع ذلك ، قد تصاب بعض القطط ذات الوزن الزائد بمشاكل مزمنة في كيس الشرج بعد الإصابة ولقد لوحظ أن الأكياس الشرجية للعديد من القطط البدينة لا يتم إغراغها جيدا غي الحالات العادية وبالتالي قد تكون هذه القطط عرضة لمشاكل كيس الشرج المتكررة.
"ليس من الشائع أن تصاب القطط بمرض كيس شرجي بشكل متكرر"
في حال كان تغير قوام البراز السبب في مرض كيس الشرج فإن الوقاية المتضمنة معالجة السبب الأساسي وإجراء تغيير إلى نظام غذائي غني بالألياف ضروريا وأما إن كانت القطة تعاني من عدة نوبات متكررة من عدوى كيس الشرج وكان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية لا تخفف من المشكلة ، فيمكن إزالة الأكياس الشرجية جراحياً.
ما هي المضاعفات المحتملة للجراحة؟
لإجراء العمل الجراحي لإزالة الأكياس الشرجية يلزم التخدير العام للقطة وهذا الإجراء يحمل درجة من الخطورة تختلف من قط لآخر وكذلك تؤثر عليها الحالة الصحية للقط وإزالة الأكياس الشرجية هي عملية جراحية دقيقة ومتخصصة.
تعاني بعض القطط من عدم القدرة على التحكم في حركة الأمعاء بعد الجراحة مما يسبب خروج كرات البراز أثناء المشي أو قد تعاني القطة من سلس البراز عند النوم أو الاستلقاء والذي يحدث لأن الأعصاب التي تتحكم في العضلات العاصرة الشرجية تقع بالقرب من الحويصلات الشرجية وقد تتعرض لأضرار طفيفة أثناء إزالة الأكياس الشرجية أو تصبح ملتهبة كجزء من عملية الشفاء بعد الجراحة وفي معظم الحالات تكون هذه مشكلة مؤقتة يتم حلها في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع بعد الجراحة. إلا في حالات نادرة لا تتحسن أبداً ، مما يؤدي إلى الحاجة إلى حفاضات خاصة أو وسائل الراحة الأخرى لسلس البراز.
ما هي المشاكل التي يمكن أن تتطور مع إصابة الأكياس الشرجية؟
يمكن أن تصاب القطط الأكبر سناً بسرطان الغدد في الأكياس الشرجية التي تسمى الورم الغدي ولذلك من المهم جداً أن يقوم طبيب بيطري بفحص قطتك بمجرد رؤية أي من العلامات السريرية المذكورة أعلاه.
تعليقات
إرسال تعليق