قد يبدو الأمر سحرًا، لكن قدرة القطط على العودة إلى منازلها عبر مسافات هائلة ليست مجرد صدفة، بل مهارة طبيعية مذهلة حيّرت العلماء ومحبي القطط لقرون.
التتبع النفسي عند القطط
تم تسجيل حالات لقطط قطعت أكثر من160كيلومترً (100 ميل) للعودة إلى بيوتها، حتى بعد أن فُقدت أو نُقلت عمدًا إلى أماكن بعيدة. هذه الظاهرة تُعرف باسم "التتبع النفسي" .
كيف تفعلها القطط؟
العلماء يرجّحون أن السر يكمن في مزيج من حواس فريدة:
الإحساس المغناطيسي:
مثل الطيور المهاجرة والسلاحف البحرية، تستطيع القطط استشعار المجال المغناطيسي للأرض لتحديد اتجاهها.
حاسة الشم الخارقة:
تلتقط الروائح المألوفة من محيطها أو حتى آثار رائحتها الخاصة العالقة في الطريق لأيام أو أسابيع حيث تمنح هذه القدرات القطط خارطة ذهنية دقيقة تمكّنها من اجتياز تضاريس مجهولة بدقة مدهشة. والأكثر لفتًا أن هذه الغريزة تصبح أقوى كلما كان لدى القطط ارتباط عاطفي عميق بموطنها أو بأصحابها.
إنها شهادة على ذكاء القطط وإصرارها ومرونتها، تجعلنا ندرك أن خلف نظراتها الغامضة تختبئ قدرات مدهشة لا نزال نكتشفها.
تعليقات
إرسال تعليق