من عادة القطط أثناء اللعب واستكشاف البيئة المحيطة مضغ الأشياء والأدوات في ما حولها وخاصة الهررة صغيرة العمر وبعض القطط البالغة. وهذا الأمر مربك جدا ويسبب الكثير من الأذى والتلف للأشياء في المنزل. هذا السلوك ليس عفويا في المجمل بل قد يكون دليلا على وجود خطر على القطة لأن بعض أشكال اللعق المفرط والمضغ والقضم ومص الأشياء ، يمكن أن تكون ناجمة عن مشاكل صحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي. لذلك يجب أولاً استبعاد جميع الأسباب الطبية المحتملة.
ماذا أفعل لمنع قطتي من المضغ؟
أولا يجب منح القطة الحيز الكافي والمناسب للعب والنشاطات الأخرى ، كالتسلق والخدش والاستكشاف والمضغ وتأمين الأدوات اللازمة لكافة هذه الأمور. كما يلزم إبعاد أي أدوات أو أشياء عن متناول القطة والتي تزيد من رغبتها في المضغ والعلك. وإلا قد يستلزم وضعها في غرفة بعدا عن الأثاث وغيرها. ومن الأمور والأشياء التي يجب إبعادها عن القطة ، الأسلاك ، والخيوط ، والأسلاك الكهربائية ، والأكياس البلاستيكية ، والأربطة الملتوية ، والدبابيس ، والإبر. وهي ليست سوى عدد من الأشياء التي قد تمضغها القطط أو تبتلعها ، مما يؤدي إلى انسدادات معوية قد يتطلب إزالتها جراحيا.
"الخطوة الأولى هي التأكد من أن القط لديه فرص ومنافذ مناسبة للعب والخدش والتسلق والمضغ والاستكشاف"
ومن الأمور الأخرى التي يجب الانتباه إليها فيما يخص المضغ عند القطط. هي النباتات المنزلية وهي أشياء شائعة تجعل من القطة ذات سلوك سيء من ناحية المضغ. ويمكن ضبط القطة وإبعادها عن التربة والنباتات باستخدام بعض الوسائل. ويمكن أن يساعد وضع الصخور أو الحصى أو كرات النفتالين أو متاهة من الأعواد الخشبية في التربة على منع القطة من التسلق أو الحفر أو رمي التربة.
كما يلاحظ ميل بعض القطط لمضغ الألعاب كألعاب الكلاب وبعض المأكولات كالبسكويت. ومن الأمور المحفزة للمضغ أيضا بعض الأطعمة التي تتناولها القطط أثناء فترة علاج الأسنان كما تلعب معالجة الأسنان نفس التحفيز للمضغ أيضا. يمكن تقديم بعض الخضراوات الجيدة للقطط كالخس والبقدونس لإشباع رغبتها بالمضغ والعلك أو قد يكون من الجيد زراعة بعض من هذه النباتات في الحديقة.
ماذا أفعل إذا كانت قطتي تمص الصوف والأقمشة؟
يحدث مص الصوف أو الأقمشة الأخرى في بعض الأحيان في أي قطة. وتكون خاصة ببعض أنواع القطط غالبا للقطط البورمية والسيامية أو السلالات المختلطة الشرقية. وهذه المشكلة إن لم يتم التخلص منها مع تقدم العمر قد تستمر مدى الحياة كنوع من الاضطرابات القهرية عند القطط.
الخطوة الأولى
يلزم لعادة مص الصوف والأقمشة توفير أشياء بديلة للمضغ والامتصاص كخطوة أولى صحيحة للعلاج. كما يمكن القيام بعدة أمور أخرى للسيطرة على هذا السلوك السيء في القطط كتقديم ألعاب المضغ العديدة أو حلوى المضغ المصممة أساسا للكلاب. وكذلك إطعام الأطعمة الجافة وعالية الألياف وعلاجات الأسنان تكون ذات فائدة كبيرة. كما أن في بعض الأحيان ، يمكن جعل الحصول على الطعام أكثر صعوبة عن طريق وضع الصخور الكبيرة في طبق الطعام والذي يشجع القط على "البحث عن طعامه". أو استخدام ألعاب توزيع الطعام المصممة للقطط وتوفر بديلًا لعملية البحث عن الطعام.
الخطوة التالية
منح القطة الكثير من فترات اللعب مع مربيها ، أو حتى مع قط آخر في اللعب لإبقائها في حالة من التدرب والانشغال. قد يتطلب ذلك من المالك ليس فقط جدولة وقت اللعب ، ولكن أيضا التحكم في ألعاب القط ، وتغييرها وتناوبها كل يوم إلى ثلاثة أيام لتحفيز الاستخدام.
يمكن أحيانا تغطية ألعاب المضغ بكمية صغيرة من منتج يحتوي على اللانولين (يشبه كريم اليد). في بعض الحالات ، حيث يكون من الضروري ترك القط مع قطعة واحدة أو اثنتين من الملابس الصوفية لامتصاصها. بشرط عدم وضع كميات كبيرة من الصوف بها هذه المادة. وإذا لم تساعد هذه الأساليب ، فقد يكون من الضروري استخدام قفص القطط به مجثمات عندما يكون القط غير خاضع للإشراف والتدريب لتجنب استمرار ابتلاع المواد.
"قد تكون نفس الأدوية المستخدمة في الاضطرابات القهرية البشرية مفيدة لبعض هذه الحالات"
بعض القطط لديها رغبة قوية وغير قابلة للسيطرة للامتصاص لدرجة أن الحالة قد تمت مقارنتها بالاضطرابات القهرية لدى البشر. قد تكون نفس الأدوية المستخدمة للاضطرابات القهرية البشرية مفيدة لبعض هذه الحالات. إذا كانت قطتك تمتص أو تمضغ أو تبتلع المواد باستمرار ، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب بيطري أو أخصائي سلوك حيواني مطبق للتحكم في السلوك.
تعليقات
إرسال تعليق